سيجارة تـلو أخرى...
حتى إختنقَت..!!
((لم يكن الدخان الكثيف هو السبب))..
توسدت همومها..
تغطت بلحاف الخوف..
متقية شر برد الظلم..
و تيارات اللامبالاة المُـغَـبَّرة..
نامت.. مغيبة عن الوعي..
لا ترى اي أحلام..
تغط في سباااات عميق
مظلم جدا...
لم تفيق ...
( استيقظت حواسها )
لم يكن لديها موعد لتصحوا من أجله..!!
فُتحت عينيها
بدأت تشعر بأمكانية تحكمها بأطرافها
(لم تتحرك !!)
بقيت مستلقية
تتسائل.. ماذا عليها أن تفعل؟؟
أتقف متحدية رياح الظلم...؟
تخوض في ضباب الشك؟؟
تكشف أنقبة النفاق و الخداع..؟؟
عندئذ.. ستفتح في وجهها السنة لهب.. ستحرقها!!
ستشوه ملامحها
ستستحيل أخرى.. ..
لا تدري كيف ستكون..
ربما..
*****
ماذا لو بقيتي هامدة ..؟؟..!!
حتى يحين موعد نوم الجسد..
موعد مفارقة الدناءة.. و الدنو..
موعد... دون هذه الدنيا..
لكن..
عليكي أولا.. أن ترهقي هذا الجسد..
ثم أتركيه ليختفي..
ليحلق بعيدا باحثا.. عن عوالم أخرى..
حيث الاحلام..او هلاميات مجتمعات عبر شبكة الانترنت..
أو الى بئر نوم عميق.. حيث سكون تام..
دائرة مفرغة..!!
تماما!!..
يبقى الجسد خاملا نائما.. مع امكانية ارهاقه.. حتى يأتي موعد السبات..
وقت تخافت النور.. حتى تعتم تماما..
لتبقي طيلة الوقت في هذا الضوء الخافت.. (( المناسب جدا.. ))ـ
ليبرر عدم امكانية رؤيتك.. و كأنك تلبسين طاقية الاخفاء..
لن نلحظك عندما تمرين بالجوار..
كما لم يلحظك أحد من قبل..
الفرق انك الان.. بملء رغبتك و بكل ارادتك..ليس بسبب نظارات سوداء على اعيننا..
تلك التي لم تدعك تعلمين يوما يقينا.. ان كنا نرى من الاساس..
اصبحت الان لا تهتمين اليس كذلك؟
فأنت الان.. تضمنين اننا لن نراكي..
لقد عميتي انتي أيضا..
يالها من دائرة عجيبة.. مكوناتها غريبة..
تتسائل أخيرا...
أين القضية..؟؟