**ثمرة الخلد**

تكوّرت و استدارت
و بدأت أخيرا تنمو كوحدة واحدة

توقفت عن الاستطالة .. و عن التمدد في اتجاهات مختلفة..

أصبحت الان كاملة الاستدارة
تنضج بي يوما بعد يوم..

أمست تغير لونها.. لتصتبغ بي..

يانعة.. يافعة.. لي

كم اتوق الى قطفها.. تذوقها.. قضمها..

لكنها تعلم.. ان ذلك نهاية الثمار..

فإن كان لعشقها قصة... ففصولها مستمرة
مادامت على غصنها..

ربما اروي شجرتها..

أحميها..

أتطلع لها.. كل مساء,, القي عليها السلام كل صباح..

أتحسسها..
أحلم بمذاقها..

أواظب على ازالة غبار الخريف عنها..

بمرور الوقت.. أتلذذ بذلك..

و تزداد هي رونقا و جمالا..

بعيني..


أراقبها من نافذتي

أرى اوراق الشجر تلفها .. تحفها.. تحوطها..

أحيانا.. تحجبها عني..

أحيانا أخرى.. تبرز لي.. من بين كل الوريقات

لتعكس في غرفتي..
أشعة من نور.. و حنان

أتدفأ بها..

أنها تعاملني..

ايضا هي تراقبني..

تراقب شغفي بها..

تتلذذ باهتمامي..

أغزل لها.. شجرة

بخيوط من .. انا و قلبي

أرويها بدمي.. و تستنير بروحي..

لن تنتهي القصة بقطفها..

ستظل ثمرة حياتي..

فأن كانت..

لن أكل منها..

حتى لا تبد لي سوئتي..

لتظل للابد

ثمرة خلد..